كل منّا متزوج من الشخص الخطأ
المدونة الأصلية بعنوان: Marriage Gems
وعنوان الموضوع: We All Married the Wrong Person
الأزواج فى أوقات الأزمات عادة ما يصلون إلى قناعة بأنهم مجرد شخصين غير متلائمين لبعضهم البعض وهذا ما يسبق إتخاذ القرار لترك هذة العلاقة والبدء بالبحث عن الشخص المناسب. وللأسف فإن إحتمالات نجاح الزواج من عدمة تبدأ مع كل محاولة لزواج جديد.
الدكتور سكوت هاتزمان الطبيب النفسى ومؤلف لبعض الكتب عن أسرار الزواج الناجح يقول: فى الحقيقة ؛ كل منّا متزوج من الشخص الخطأ. كاتب المدونة يقول أنه سمع تعليقه هذا فى أحد برامج التليفزيون مما وجده غريب وطلب منه عمل مقابلة معه للتحقق من رأيه.
يضيف الدكتور هاتزمان: بالرغم أننا نعتقد أننا نعرف الشخص الذى سنتزوجه معرفة حقيقية نكون مصابين بالعمى المؤقت وقتها بسبب الحب ، مما يجعلنا نميل نحو تقليل أو تجاهل الصفات التى تجعل العلاقة معقدة أو غاية الصعوبة، بلإضافة الى أن كل من الطرفين يكون له تصورات وتوقعات مختلفة عن الزواج كما أننا نتغير فى الوقت الذى نكون فيه بدون علاقة عن الوقت الذى نكون فيه طرف فى علاقة. ويضيف أيضا، لايمكن لأحد أن يضمن الزواج من الشخص المناسب ولذلك يجب عليك الإفتراض أنك تزوجت الشخص الخطأ، ولكن هذا لا يعنى أن زواجك لا يمكن أن يكون ناجحا.
معظمنا يقضى أوقاتاً طويلة فى التدقيق فى أختيار شركاء الحياة المحتملين على أمل الحصول على الشريك المثالى فى نهاية المطاف، والبغض منّا فى أهمية تلاقى الأرواح (الشريك الحقيقى ….). سواء الدخول فى زواج أو لا ، فإنك تعتقد أن هذا الشريك هو الشريك الحقيقى والمثالى لك.
ويشرح الدكتور هاتزمان أن النجاح فى الزواج يعتمد على الإختيار الصحيح وهؤلاء الذين يختارون شركائهم بعناية سوف يواصلون تقديم المشاعر الإيجابية فى معظم الأوقات ولفترة طويلة. فالنظرية تثبت أن الأختيار الصحيح يؤدى إلى النجاح ، “ولكن، معدل حالات الطلاق تؤدى الى التشكيك فى هذة النظرية” وحتى الأزواج الذين لا يطلقون لا يوصفون أنفسهم بأنهم مكتملى السعادة مع الطرف الأخر ولكن بالإلتزام للآخر.
إذا كنا نعتقد أنه يجب الحصول على الشخص الصحيح فستتحول رحلة الزواج إلى إختبار مستمر للتأكد من صحة الإختيار، كما يقول هاتزمان ويضيف أن ثقافة هذة الأيام لا تدعم فكرة الحفاظ على الوعود ولكن تجعلنا نستمع إلى الرسالة المكررة ” أنت تستحق الأفضل ” وهذه المواقف تساهم فى عدم الرضا عن العلاقة الزوجية.
أشار الدكتور هاتزمان إلى بعض الأبحاث التأثير السلبى لوجود إختيارات عديدة فى مجتمعاتنا الإستهلاكية التى قد تؤدى إلى توقعات كبيرة و شعور بعدم الرضا. وفى كتاب بعنوان مفارقات الإختيارات للكاتب بارى شوارتز أشار إلى بعض الأبحاث التى تتعرض إلى الحكمة التقليدية- الناس يكونون أسعد بقراراتهم عندما يكون عدد الإختيارات قليل نسبياَ. عندما يكون هناك العديد من الإختيارات نصبح مثقلين ونادمين ودائمى الشك فى قراراتنا. فى هذة الأيام الأشخاص قد يشعرون أن لديهم العديد من الإختيارات عن شريك الحياة ويشعر بالخوف من فقدان فرصة الحصول على الشريك (الحقيقى) المرتقب، وهذا قد يحدث حتى بعد الزواج ، حيث هذا الشخص (هو أو هى) يتسائل عن قرار الزواج بكل من يقابله فى طريقة.
ثم يتابع فيقول: فلسفتى الأصلية هى أن نبدأ باللأساسيات عند إختيار الطرف الأخر حيث أننا نقوم بالإختيار ولا تتوافر لدينا المعرفة الكافية وكل المعلومات عن الطرف الأخر. ولكن، بعيداَ عن سيناريوهات العنف إلى أقصاه أو الإستغلال المزمن أو أو عدم القدرة على الأخلاص الكامل والخيانة – والتى تعتبر نتائج الزواج من الشخص الخطأ، وسيكون غير صحى وغير آمن الإبقاء على العلاقة – علينا بتذكير أنفسنا بأن هذا هو الشخص الذى قد إخترته، وعلى أن أجد طريقة للإقتراب منه وليس التخيل أننى أقترب منه . والتفكير بهذة الطريقة يؤدى إلى خبرة أعمق وذات معنى للأثنين .
ويعطى هاتزمان النصائح التالية لتعميق العلاقة مع الطرف الأخر وتوثيق الروابط:
إحترم الصفات الإيجابية فى الطرف الأخر، حتى ولو كان هناك صفات سلبية أساسية.
حاول أن تكون الشخص الصحيح بدلاَ من البحث عن الشخص الصحيح.
كن محباَ بدلاَ من الإنتظار لتكون محبوب.
كن مهتما بدلا من أن تنتظر أن يهتم بك.
وللتأكيد على أخر نصيحتين يقول هاتزمان أن الكثير منا يقوم ببذل الكثير من المجهود لإنجاح العلاقة ثم يقول “لقد أعطيت الكثير وهذا كافى” ولكن الكثير منا لا يقوم بنفس الشىء مع أطفاله بل يقول عنهم ” بالرغم من عيوبهم لا أريد أى أحد آخربالرغم أننا نشعر بالألم بسبب أطفالنا أكثر من أزواجنا أو زوجاتنا”
وفى النهاية ينصح بأن نكون لنا الصفات التى نحب أن نجدها فى من سوف نقضى بقية حياتنا معه ولذلك يجب أن تواجه الأمر بدلا من البحث عن باب خلفى
منقول من مدونه زيــــــدان اون لايــــــــن
0 التعليقات:
إرسال تعليق