الأربعاء، 2 مارس 2016

امك ثم امك ثم امك

أراد أحد المتفوقين أكاديميا من الشباب أن يتقدم لمنصب إداري في شركة كبرى.
وقد نجح في أول مقابلة شخصية له, حيث قام مدير الشركة
الذي يجري المقابلات بالانتهاء من آخر مقابلة واتخاذ آخر قرار.
وجد مدير الشركة من خلال الاطلاع على السيرة الذاتية للشاب
أنه متفوق أكاديميا بشكل كامل منذ أن كان في الثانوية
العامة وحتى التخرج من الجامعة ولم يخفق أبدا !
سال المدير هذا الشاب المتفوق :
“هل حصلت على أية منحة دراسية أثناء تعليمك؟” أجاب الشاب “أبدا”
فسأله المدير “هل كان أبوك هو الذي يدفع كل رسوم دراستك؟” فأجاب الشاب :
“أبي توفي عندما كنت بالسنة الأولى من عمري
إنها أمي التي تكفلت بكل مصاريف دراستي”.
فسأله المدير:” وأين عملت أمك؟” فأجاب الشاب:
” أمي كانت تغسل الثياب للناس”
حينها طلب منه المدير أن يريه كفيه, فأراه إياهما
فإذا هما كفين ناعمتين ورقيقتين.
فسأله المدير :”هل ساعدت والدتك في غسيل الملابس قط؟” أجاب الشاب :
” أبدا, أمي كانت دائما تريدني أن أذاكر
وأقرأ المزيد من الكتب, بالإضافة إلى أنها تغسل أسرع مني بكثير على أية حال !”
فقال له المدير:” لي عندك طلب صغير..
وهو أن تغسل يدي والدتك حالما تذهب إليها, ثم عد للقائي غدا صباحا”
حينها شعر الشاب أن فرصته لنيل الوظيفة أصبحت وشيكه
وبالفعل عندما ذهب للمنزل طلب من والدته
أن تدعه يغسل يديها وأظهر لها تفاؤله بنيل الوظيفة
الأم شعرت بالسعادة لهذا الخبر, لكنها أحست بالغرابة
والمشاعر المختلطه لطلبه, ومع ذلك سلمته يديها.
بدأ الشاب بغسل يدي والدته ببطء , وكانت دموعه تتساقط لمنظرهما.
كانت المرة الأولى التي يلاحظ فيها كم كانت يديها مجعدتين,
كما أنه لاحظ فيهما بعض
الكدمات التي كانت تجعل الأم تنتفض حين يلامسها الماء !
كانت هذه المرة الأولى التي يدرك فيها الشاب
أن هاتين الكفين هما اللتان كانتا تغسلان الثياب كل يوم
ليتمكن هو من دفع رسوم دراسته.
وأن الكدمات في يديها هي الثمن الذي دفعته لتخرجه وتفوقه العلمي ومستقبله.
بعد انتهائه من غسل يدي والدته,
قام الشاب بهدوء بغسل كل ما تبقى من ملابس عنها.
تلك الليلة قضاها الشاب مع أمه في حديث طويل.
وفي الصباح التالي توجه الشاب لمكتب مدير الشركة
والدموع تملأ عينيه, فسأله المدير:
“هل لك أن تخبرني ماذا فعلت وماذا تعلمت البارحه في المنزل؟”
فأجاب الشاب: “لقد غسلت يدي والدتي وقمت أيضا بغسيل كل الثياب المتبقية عنها”
فسأله المدير عن شعوره بصدق وأمانه, فأجاب الشاب:


” أولا:
أدركت معنى العرفان بالجميل,

ثانيا:
أدركت كم هو شاق ومجهد القيام ببعض الأعمال من اجل الاخرين .

ثالثا:
أدركت أهمية وقيمة العائلة.”

عندها قال المدير:
للاسف تعلمت هذا بعد فوات الاوان ولا يحق لك هذه الوظيفه ولكن حتى لا تشعر والدتك بالحزن على ما ضحت من عمرها لاجلك
سأمنحك هذه الوظيفه,

0 التعليقات:

إرسال تعليق

Ads 200x200

Ads 200x200

التسميات

اشغال يدويه وفنيه (84) افكار لتجميل البيت (58) مطبخ (40) تنميه مهارات طفلك (38) ديكور (37) سنه اولي امومه (36) عايزين نخلي حياتنا احلي (33) خياطه وتفصيل (30) معلومات طبيه وغذائيه (30) انشطه تفاعليه للاطفال (27) مشروبات وعصائر (25) قصص وحكايات من زمن فات (24) معلومات اسلاميه وادعيه (24) بنات وبس (23) افكار لاعادة التدوير (21) نظافه وترتيب المنزل (21) الصحه والجمال (18) عالم من الصور (16) حدائق وورود (15) ملابس وازياء (15) وسائل تعليميه لرياض الاطفال (15) وصفات جدتي ...الطب البديل وفوائد الاعشاب والنباتات (15) ادوات وافكار مبتكرة (14) افكار ونصائح منزليه (14) عالم ورق ورق (14) ملف كامل عن الاسعافات الاوليه (14) اشغال من قماش الجوخ (13) طريقه عمل الستائر (12) الحياة الزوجيه والاسريه (11) كروشيه وتريكو وتطريز (10) افراحنا وليالينا الحلوة (8) قصه قبل النوم (7) مستلزمات المولود (7) اسرار النكهات المطبخ (6) اشغال بالفوم (6) افكار تخزين اقتصاديه وعمليه (6) ملف شامل عن طريقه الازهار والورود الصناعيه (6) حلويات ومعجنات (5) عالم الاكسسوارات (4) لعب الاطفال من صنع ايدك (3) قصص الامثال (2)

LinkWithin

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...
يتم التشغيل بواسطة Blogger.