ارتفاع الحرارة يصعب التعامل مع ارتفاع درجات الحرارة بالعادة، وينتاب الأم القلق عند ظهور علاماتها؛ لأنها ليست مرضاً سهلاً، بل هي عارض لمرض معيّن، فحتى تقضين على الحرارة يجب اكتشاف المرض والتغلّب عليه. يكون ارتفاع درجة الحرارة خطيراً إذا أصاب ابنك في عمر أقل من ستة شهور، فعندها يجب التعامل مع الارتفاع بحذر؛ لأن هذا إنذار على وجود مشكلة كبيرة، لذلك، عليك أن تتابعي قياس درجة حرارة الطفل باستمرار، وإذا تعدّت الحد المسموح اتصلي بالطبيب فوراً، فارتفاع درجات الحراة غير العادية مخاطرها غير عادية عند الأطفال، فتقل نسبة قلقك على ابنك كلما زاد عمره، والآن سنعرض عليك طرقاً لتخفيض درجة حرارة طفلك. الطرق المتبعة للتخلّص من درجة حرارة طفلك على الأهل أن يقوموا بمتابعة حرارة الطفل بشكل مستمر، فعندما تشعر الأم أنّ هناك ملاحظة في ارتفاع درجة الحرارة، فعندها يجب قياس درجة الحرارة بواسطة ميزان الحرارة، ويمكنك وضع الميزان في الأذن، أو قرب فتحة الشرج، ويجب الذهاب إلى الطبيب إذا كانت درجة الحرارة (38 درجة) عند الأطفال الذين يكونون أقل من تسعة شهور، أمّا الأطفال الذين بلغوا التسعة شهور فيجب عرضهم على الطبيب المتخصّص عند حرارة (39 درجة)؛ لأن ارتفاع درجة الحرارة عند الأطفال خطير جداً وله عواقب وخيمة. في الحالات الطبيعية من ارتفاع الحرارة، يمكنك عمل كمّادات ماء بارد للطفل، ويمنع استخدام الثلج والماء البارد ظناً منك أنها ستخفض الحرارة بسرعة، فهذا قد يحدث صدمةً قد تحدث آثاراً عكسية؛ بسبب انخفاض الحرارة وبشكل مفاجئ، فهذا قد يحدث تقلصات وأمراض خطيرة للطفل. وضع الكمّادات على الجبين، وعلى اليدين، وعلى الأقدام. تعويض الطفل عن السوائل التي يفقدها من خلال إعطائه سوائل بكثرة من ماء وعصائر، ولو كان الطفل رضيعاً أرضعيه باستمرار. طريقة لتخفيض درجة الحرارة نحضر وعاءً من الماء. نضع ماءً نظيفاً في الوعاء. نضيف كميّةً من الملح في الوعاء، ونذيبها في الماء. نضع قدمي الطفل في الماء المالح، لمدّة نصف ساعة على الأقل. سوف تنزل درجة الحرارة بإذن الله، أو نتخلّص منها تماماً. إذا لم يتحسّن طفلك أو كانت الحرارة مرتفعة كثيراً لديه عليك أخذه إلى الطبيب أو المشفى، ولا تضيّعي الوقت في التجارب؛ لأن الارتفاع في درجات الحرارة بالنسبة للطفل خطيرة، فهي تؤثّر على الأنسجة، وقد تقتل خلايا المخ. طريقة أخرى ضعي الطفل في غرفة مهوّاة، ولكن تجنبي المكيف البارد. انزعي ملابس الطفل، واتركي الملابس الداخلية أو الملابس الخفيفة. ادهني بطن الطفل بالخل مباشرةً، وستندهشين من انخفاض الحرارة؛ حيث يقوم الخل بالتبخير بسرعة عندما يتعرض للهواء، وحتى يتبخر يجب أن يكتسب حرارةً إضافية، وهو يقوم بسرقتها من الجسم الذي يلامسه، وبذلك يسحب الحرارة الموجودة على جسد الطفل، فيخفّضها ويجب أن يمسح جسم الطفل وخاصّةً البطن، وتحت الإبطين؛ لأن الحرارة تكون عالية في هذه المناطق, استخدمي ماءً عادياً مع فوطة أو شاش وبلليها بالماء، ثم ضعيها على رأسه، وتجنبي استخدام الماء البارد، ويمكنك إضافة الخل إلى كمادات الماء. أحضري إسفنجة نظيفة وبلليها بالماء، ثمّ أضيفي إليها الخل، وامسحي يدي الطفل ورجليه، واتركيها تجف من تلقائها، فهي تعمل على امتصاص حرارة الجسم. ادهني الجسم بزيت الزيتون. أسباب ارتفاع درجة الحرارة عند الأطفال الالتهابات: (التهاب الحلق، والتهاب الأذن، والتهاب القصبة الهوائية، والتهاب المسالك البولية)؛ فالالتهابات هي عبارة عن صراع مع التهاب ناتج عن بكتيريا أو فيروس، وتعمل الحرارة على مكافحة الفيروسات الموجودة في الجسم. حالات العدوى، مثل: الإنفلونزا، أو نزلات البرد الشديد. فترة نمو الأسنان. بعد التطعيم: غالباً ما يُصاب الطفل بالحمى بعد تلقّي التطعيم أو التلقيح، وعند التطعيم تنصحك الطبيبة بالأمور التي عليك أن تتّبعيها عند التطعيم، ومنها: عدم الخوف من ارتفاع درجة الحرارة؛ لأن ارتفاع درجة حرارة الرضيع بعد حصوله على التطعيم يعتبر رد فعلٍ طبيعي للجسم، فهو يدل على أنّ جهاز المناعة لديه قد أصبح أقوى؛ إذ إنّ ذلك الارتفاع دليل على أنّ جهاز المناعة في الجسم قادر على مكافحة الكائنات التي تم تقديمها له عبر التطعيم، ويهيئ نفسه لمواجهة أي التهابات جديدة تسببها تلك الكائنات في المستقبل. أن يحصل على قدرٍ كافٍ من الراحة قبل أخذ التطعيم أو التلقيح، وأن يكون في وضع جسدي مريح عند الحصول عليه؛ حتى لا تسبب الآلام الحرص على إعطاء الطفل الكثير من السوائل، وتخفيف الملابس الثقيلة عنه قدر الإمكان. عمل كمّادات للطفل بالماء البارد، ويوضع في الماء قليلٌ من الخل، ووضع قطعة القماش على مكان الإبرة بطريقة خفيفة؛ كي لا يشعر الطفل بالألم. أعراض ارتفاع درجة حرارة الطفل شعور الطفل بالنعاس على مدار اليوم، والخمول الشديد. الامتناع عن الأكل والشرب لأكثر من تسع ساعات. الطفح الجلدي لسبب غير معروف. معظم الأطفال يكرهون شرب الدواء، مهما كان لذيذاً ولديه نكهات مختلفة، وذلك لأسباب قد تكون نفسيّة، لذلك، يمكنك وضع الدواء على قطعة البوظة وإعطائها للطفل، وقطعة البوظة مفيدة لحالات ارتفاع درجات الحرارة؛ لأنها تساعد في تخفيض درجات الحرارة. أخطاء شائعة يتبّعها الأهل عمل الكمادات بالماء البارد أو الثلج، فذلك -كما قلنا- يعمل على إحداث أضرار عكسية؛ بسبب الاختلال الذي يحدث في الجسم عند انخفاض الحرارة بشكل مفاجئ. هناك بعض الأمهات قد تضع الكمادات على البطن لتسريع تنزيل الحرارة، والأصل وضع الكمادات على الجبين والأيدي، كما أوصانا النبي -صلى الله عليه وسلم- . تجنّب وضع الطفل تحت الماء البارد مباشرةً، ويمكن غسل جسمه بالماء العادي. الحذر عند استخدام الأدوية، فحسب دراسات طبية أثبتت أنّ 50% من الآباء يعطون أبناءهم أدوية عند تعرضهم لارتفاع درجات الحرارة، وهذه الأدوية غير مناسبة. يمنع تجاوز الحدّ المسموح من جرعات الدواء، التي يضطر لها الأهل بسبب زيادتهم في القلق عند ارتفاع درجات الحرارة، فهذا قد يؤدّي إلى التسمّم. يمنع استخدام مادة السبيرتو لتخفيض الحرارة، وذلك لسببين: إنّ هذه المادة قد يتمّ امتصاصها من خلال الجلد، فتضر به. إنّ هذه المادة تخفض الحرارة بسرعة، فيكون هناك احتمال كبير لعودة الحرارة مرّةً أخرى، فلا تقضين عليها بشكلٍ نهائي.
0 التعليقات:
إرسال تعليق