اقرأوا ﺑﺘﻤﻌﻦ ... "ﺳﻮﺀ ﺍﻟﻈﻦ "
ﻗﺼﺔ ﺭﺍﺋﻌﺔ :
ﻛﺎﻥ ﻳﺴﺘﻘﻞ ﺳﻴﺎﺭﺗﻪ ﺍﻟﻔﺎﺭﻫﺔ ﻛﻞ ﻳﻮﻡ .. ﻭﻛﺎﻥ ﻭﺍﺟﺐ ﻋﻠﻲ ﺃﻥ أﺣﻴﻴﻪ، ﻓﻬﻮ ﺳﻴﺪﻱ ﻷﻧﻲ أﻋﻤﻞ حارساً ﻓﻲ مسكنه .
ﻭﻛﻌﺎﺩﺗﻪ، كان سيدي ﻻ ﻳﺮﺩ ﺍﻟﺘﺤﻴﺔ!!!
ﻭﻓﻲ ﻳﻮﻡ ﻣﻦ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﺭﺁﻧﻲ ﻭﺃﻧﺎ ﺃﻟﺘﻘﻂ ﻛﻴﺴﺎ ﻓﻴﻪ ﺑﻘﺎﻳﺎ ﻃﻌﺎﻡ، ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻛﻌﺎﺩﺗﻪ ﻟﻢ ﻳﻨﻈﺮ ﺇﻟﻲ ﻭﻛﺄﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﺮﻯ ﺷﻴﺌﺎ!!!
ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺘﺎﻟﻲ ﻭﺟﺪﺕ ﻛﻴﺴﺎ في ذات ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﻭﻟﻜﻦ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ ﻓﻴﻪ ﻣﺮﺗﺒﺎ ﻭﻛﺄﻧﻪ ﺍﺷﺘُﺮِﻱَ ﺍﻵﻥ ﻣﻦ المطعم،
ﻟﻢ ﺃﻫﺘﻢ للموضوع، وﺃﺧﺬﺗﻪ ﻭﻓﺮﺣﺖ ﺑﻪ، ﻭمن يومها بدأت ﺃﺟﺪ كيس ﻫﻮ ﻣﻠﻲﺀ ﺑﺎﻟﺨﻀﺎﺭ ﻭﺣﺎﺟﻴﺎﺕ ﺍﻟﺒﻴﺖ كامله،
ﻓﻜﻨﺖ ﺁﺧﺬﻩ ﺣﺘﻰ ﺃﺻﺒﺢ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ ﺭﻭﺗﻴﻨﻴﺎ وبشكل يومي ...
ﻭﻛﻨﺎ ﻧﻘﻮﻝ ﺃﻧﺎ ﻭﺯﻭﺟﺘﻲ ﻭﺃﻭﻻﺩﻱ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻐﻔﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻨﺴﻰ ﻛﻴﺴﻪ ﻛﻞ ﻳﻮﻡ؟ !
ﻭﻓﻲ ﻳﻮﻡ ﻣﻦ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﺷﻌﺮﺕ ﺑﺠﻠﺒﺔ وأصوات عاليه ونواح وبكاء داخل المسكن، ﻓﻌﻠﻤﺖ ﺃﻥ أحد أفراد الأسره ﻗﺪ ﺗﻮﻓﻲ، وبالفعل، لقد كان سيدي من انتقل إلى رحمة الله...
ﻭﻛﺜﺮ ﺍﻟﺰﺍﺋﺮﻭﻥ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻴﻮﻡ، ﻟﻜﻦ ﻛﺎﻥ ﺃﺗﻌﺲ ﻣﺎ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﻐﻔﻞ ﻟﻢ ينسى ﺍﻟﻜﻴﺲ ﻛﻌﺎﺩﺗﻪ ﺃﻭ ﺃﻥ ﺃﺣﺪﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﺰﻭﺍﺭ ﻗﺪ ﺳﺒﻘﻨﻲ ﺇﻟﻴﻪ !!
ﻭﻓﻲ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔ ﺃﻳﻀﺎ ﻟﻢ ﺃﺟﺪ ﺍﻟﻜﻴﺲ، ﻭﻫﻜﺬﺍ ﻣﺮﺕ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﺃﺭﺍﻩ ﻣﻤﺎ ﺯﺍﺩ ﻭﺿﻌﻨﺎ ﺳﻮﺀً، ﻭﻫﻨﺎ
ﻗﺮﺭﺕ ﺃﻥ ﺃﻃﺎﻟﺐ ﺍﻟﺴﻴﺪه ﺑﺰﻳﺎﺩﺓ ﺍﻟﺮﺍﺗﺐ ﺃﻭ ﺍﻥ ﺃﺑﺤﺚ ﻋﻦ ﻋﻤﻞ ﺁﺧﺮ!
ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﻛﻠﻤﺘﻬﺎ ﻗﺎﻟﺖ ﻟﻲ ﺑﺎﺳﺘﻐﺮﺍﺏ!!! ﻛﻴﻒ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻤﺮﺗﺐ ﻳﻜﻔﻴﻚ ﻭﻗﺪ مضى على خدمتك لنا ﻋﻨﺪﻧﺎ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺳﻨﺘﻴﻦ ﻭﻟﻢ تشتكي !! ﻓﻤﺎﺫﺍ جَدَّ ﺍﻵﻥ؟ !
ﺣﺎﻭﻟﺖ ﺃﻥ ﺃﺑﺮﺭ ﻟﻬﺎ ﻭﻟﻜﻦ ﻟﻢ ﺃﺟﺪ ﺳﺒﺒﺎ ﻣﻘﻨﻌﺎ .. ﻓﺄﺧﺒﺮﺗﻬﺎ ﻋﻦ ﻗﺼﺔ ﺍﻟﻜﻴﺲ... وهنا ﺳﺄﻟﺘﻨﻲ، ﻭﻣﻨﺬ ﻣﺘﻰ ﻟﻢ ﺗﻌﺪ ﺗﺠﺪ ﺍﻟﻜﻴﺲ؟
ﻓﻘﻠﺖ ﻟﻬﺎ من يوم ﻭﻓﺎﺓ ﺳﻴﺪﻱ.
ﻭﻫﻨﺎ ﺍﻧﺘَﺒَﻬﺖُ ﻟﺸﻲﺀ.. ﻟﻤﺎﺫﺍ ﺍﻧﻘﻄﻊ ﺍﻟﻜﻴﺲ ﺑﻌﺪ ﻭﻓﺎﺓ ﺳﻴﺪﻱ ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ؟ ﻓﻬﻞ ﻛﺎﻥ ﺳﻴﺪﻱ ﻫﻮ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﻜﻴﺲ؟
ﻭﻟﻜﻦ ﺗﺬﻛﺮﺕ ﻣﻌﺎﻣﻠﺘﻪ ﺍﻟﺘﻲ ﻟﻢ ﺃﺭﻯ ﻣﻨﻬﺎ ﺷﻴﺌﺎ ﺳﻴﺌﺎ ﺳﻮﻯ ﺃﻧﻪ لم يكن ﻳﺮﺩ ﺍﻟﺴﻼﻡ .
ﻓﺎﻏﺮﻭﺭﻗﺖ ﻋﻴﻨﺎ ﺳﻴﺪﺗﻲ ﺑﺎﻟﺪﻣﻮﻉ، وانتابني شعورٌ بِالخجل من نفسي، ﻭﺣﺰﻧﺎ ﻋﻠﻰ ﺣﺎﻟﺘﻬﺎ ﻗﺮﺭﺕ ﺍﻟﻌﺪﻭﻝ ﻋﻦ طلبي.
ﻭفي اليوم التالي، ﻋﺎﺩ ﻛﻴﺲ ﺍﻟﺨﻴﺮ ﺇﻟﻴﻨﺎ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻛﺎﻥ ﻳﺼﻠﻨﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺒﻴﺖ، ﻭﺃﺳﺘﻠﻤﻪ ﺑﻴﺪﻱ ﻣﻦ ﺍﺑﻦ ﺳﻴﺪﻱ ...
ﻭﻛﻨﺖ ﺃﺷﻜﺮﻩ ﻓﻼ ﻳﺮﺩ ﻋﻠﻲ !!!!!
ﻓﺸﻜﺮﺗﻪ ﺑﺼﻮﺕ ﻣﺮﺗﻔﻊ ﻓﺮﺩ ﻋﻠﻲ ﻭﻫﻮ ﻳﻘﻮﻝ: "ﻻ ﺗﺆﺍﺧﺬﻧﻲ ﻓﺄﻧﺎ ﺿﻌﻴﻒ ﺍﻟﺴﻤﻊ ﻛﻮﺍﻟﺪﻱ"
ﻛﻢ ﻧﺴﻲﺀ ﺍﻟﻈﻦ ﺑﺎﻟﻨﺎﺱ ﻭﻧﺤﻦ ﻻ ﻧﺸﻌﺮ.
ﻳﻘﻮﻝ ﺭﺳﻮﻟﻨﺎ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ صَلى الله عليه وسَلَم: "ﺃﻓﻀﻞ ﺍﻟﻨﺎﺱ أعذَرُهم ﻟﻠﻨﺎﺱ"
قِفوا ها هُنا........
ﺳﻮﺀ ﺍﻟﻈﻦ، ﺍﻟﻐﻴﺒﻪ، ﺍﻟﻬﻤﺰ ﻭﺍﻟﻠﻤﺰ مِن أوسع أبواب دخول ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ فاحذروها
وَتَذَكَروا: ﴿ﻭﻛﻨّﺎ ﻧﺨﻮﺽُ ﻣﻊ ﺍﻟﺨﺎﺋﻀﻴﻦ﴾، فلنلتمس الأعذار ولا نستعجل في الحُكم على الناس قَبلَ أن نَتَأكد من أسباب تصرفاتهم.
فَصَمتٌ يُقَرِبُنا ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻠﻪ، ﺧﻴﺮٌ ﻣﻦ كَلمه تُضحِكُنا ﻗﻠﻴﻼً ﻫﻨﺎ، وَتُبكينا ﻛﺜﻴﺮﺍً ﻫﻨﺎﻙ.
ﻗﺼﺔ ﺭﺍﺋﻌﺔ :
ﻛﺎﻥ ﻳﺴﺘﻘﻞ ﺳﻴﺎﺭﺗﻪ ﺍﻟﻔﺎﺭﻫﺔ ﻛﻞ ﻳﻮﻡ .. ﻭﻛﺎﻥ ﻭﺍﺟﺐ ﻋﻠﻲ ﺃﻥ أﺣﻴﻴﻪ، ﻓﻬﻮ ﺳﻴﺪﻱ ﻷﻧﻲ أﻋﻤﻞ حارساً ﻓﻲ مسكنه .
ﻭﻛﻌﺎﺩﺗﻪ، كان سيدي ﻻ ﻳﺮﺩ ﺍﻟﺘﺤﻴﺔ!!!
ﻭﻓﻲ ﻳﻮﻡ ﻣﻦ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﺭﺁﻧﻲ ﻭﺃﻧﺎ ﺃﻟﺘﻘﻂ ﻛﻴﺴﺎ ﻓﻴﻪ ﺑﻘﺎﻳﺎ ﻃﻌﺎﻡ، ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻛﻌﺎﺩﺗﻪ ﻟﻢ ﻳﻨﻈﺮ ﺇﻟﻲ ﻭﻛﺄﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﺮﻯ ﺷﻴﺌﺎ!!!
ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺘﺎﻟﻲ ﻭﺟﺪﺕ ﻛﻴﺴﺎ في ذات ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﻭﻟﻜﻦ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ ﻓﻴﻪ ﻣﺮﺗﺒﺎ ﻭﻛﺄﻧﻪ ﺍﺷﺘُﺮِﻱَ ﺍﻵﻥ ﻣﻦ المطعم،
ﻟﻢ ﺃﻫﺘﻢ للموضوع، وﺃﺧﺬﺗﻪ ﻭﻓﺮﺣﺖ ﺑﻪ، ﻭمن يومها بدأت ﺃﺟﺪ كيس ﻫﻮ ﻣﻠﻲﺀ ﺑﺎﻟﺨﻀﺎﺭ ﻭﺣﺎﺟﻴﺎﺕ ﺍﻟﺒﻴﺖ كامله،
ﻓﻜﻨﺖ ﺁﺧﺬﻩ ﺣﺘﻰ ﺃﺻﺒﺢ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ ﺭﻭﺗﻴﻨﻴﺎ وبشكل يومي ...
ﻭﻛﻨﺎ ﻧﻘﻮﻝ ﺃﻧﺎ ﻭﺯﻭﺟﺘﻲ ﻭﺃﻭﻻﺩﻱ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻐﻔﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻨﺴﻰ ﻛﻴﺴﻪ ﻛﻞ ﻳﻮﻡ؟ !
ﻭﻓﻲ ﻳﻮﻡ ﻣﻦ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﺷﻌﺮﺕ ﺑﺠﻠﺒﺔ وأصوات عاليه ونواح وبكاء داخل المسكن، ﻓﻌﻠﻤﺖ ﺃﻥ أحد أفراد الأسره ﻗﺪ ﺗﻮﻓﻲ، وبالفعل، لقد كان سيدي من انتقل إلى رحمة الله...
ﻭﻛﺜﺮ ﺍﻟﺰﺍﺋﺮﻭﻥ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻴﻮﻡ، ﻟﻜﻦ ﻛﺎﻥ ﺃﺗﻌﺲ ﻣﺎ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﻐﻔﻞ ﻟﻢ ينسى ﺍﻟﻜﻴﺲ ﻛﻌﺎﺩﺗﻪ ﺃﻭ ﺃﻥ ﺃﺣﺪﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﺰﻭﺍﺭ ﻗﺪ ﺳﺒﻘﻨﻲ ﺇﻟﻴﻪ !!
ﻭﻓﻲ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔ ﺃﻳﻀﺎ ﻟﻢ ﺃﺟﺪ ﺍﻟﻜﻴﺲ، ﻭﻫﻜﺬﺍ ﻣﺮﺕ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﺃﺭﺍﻩ ﻣﻤﺎ ﺯﺍﺩ ﻭﺿﻌﻨﺎ ﺳﻮﺀً، ﻭﻫﻨﺎ
ﻗﺮﺭﺕ ﺃﻥ ﺃﻃﺎﻟﺐ ﺍﻟﺴﻴﺪه ﺑﺰﻳﺎﺩﺓ ﺍﻟﺮﺍﺗﺐ ﺃﻭ ﺍﻥ ﺃﺑﺤﺚ ﻋﻦ ﻋﻤﻞ ﺁﺧﺮ!
ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﻛﻠﻤﺘﻬﺎ ﻗﺎﻟﺖ ﻟﻲ ﺑﺎﺳﺘﻐﺮﺍﺏ!!! ﻛﻴﻒ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻤﺮﺗﺐ ﻳﻜﻔﻴﻚ ﻭﻗﺪ مضى على خدمتك لنا ﻋﻨﺪﻧﺎ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺳﻨﺘﻴﻦ ﻭﻟﻢ تشتكي !! ﻓﻤﺎﺫﺍ جَدَّ ﺍﻵﻥ؟ !
ﺣﺎﻭﻟﺖ ﺃﻥ ﺃﺑﺮﺭ ﻟﻬﺎ ﻭﻟﻜﻦ ﻟﻢ ﺃﺟﺪ ﺳﺒﺒﺎ ﻣﻘﻨﻌﺎ .. ﻓﺄﺧﺒﺮﺗﻬﺎ ﻋﻦ ﻗﺼﺔ ﺍﻟﻜﻴﺲ... وهنا ﺳﺄﻟﺘﻨﻲ، ﻭﻣﻨﺬ ﻣﺘﻰ ﻟﻢ ﺗﻌﺪ ﺗﺠﺪ ﺍﻟﻜﻴﺲ؟
ﻓﻘﻠﺖ ﻟﻬﺎ من يوم ﻭﻓﺎﺓ ﺳﻴﺪﻱ.
ﻭﻫﻨﺎ ﺍﻧﺘَﺒَﻬﺖُ ﻟﺸﻲﺀ.. ﻟﻤﺎﺫﺍ ﺍﻧﻘﻄﻊ ﺍﻟﻜﻴﺲ ﺑﻌﺪ ﻭﻓﺎﺓ ﺳﻴﺪﻱ ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ؟ ﻓﻬﻞ ﻛﺎﻥ ﺳﻴﺪﻱ ﻫﻮ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﻜﻴﺲ؟
ﻭﻟﻜﻦ ﺗﺬﻛﺮﺕ ﻣﻌﺎﻣﻠﺘﻪ ﺍﻟﺘﻲ ﻟﻢ ﺃﺭﻯ ﻣﻨﻬﺎ ﺷﻴﺌﺎ ﺳﻴﺌﺎ ﺳﻮﻯ ﺃﻧﻪ لم يكن ﻳﺮﺩ ﺍﻟﺴﻼﻡ .
ﻓﺎﻏﺮﻭﺭﻗﺖ ﻋﻴﻨﺎ ﺳﻴﺪﺗﻲ ﺑﺎﻟﺪﻣﻮﻉ، وانتابني شعورٌ بِالخجل من نفسي، ﻭﺣﺰﻧﺎ ﻋﻠﻰ ﺣﺎﻟﺘﻬﺎ ﻗﺮﺭﺕ ﺍﻟﻌﺪﻭﻝ ﻋﻦ طلبي.
ﻭفي اليوم التالي، ﻋﺎﺩ ﻛﻴﺲ ﺍﻟﺨﻴﺮ ﺇﻟﻴﻨﺎ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻛﺎﻥ ﻳﺼﻠﻨﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺒﻴﺖ، ﻭﺃﺳﺘﻠﻤﻪ ﺑﻴﺪﻱ ﻣﻦ ﺍﺑﻦ ﺳﻴﺪﻱ ...
ﻭﻛﻨﺖ ﺃﺷﻜﺮﻩ ﻓﻼ ﻳﺮﺩ ﻋﻠﻲ !!!!!
ﻓﺸﻜﺮﺗﻪ ﺑﺼﻮﺕ ﻣﺮﺗﻔﻊ ﻓﺮﺩ ﻋﻠﻲ ﻭﻫﻮ ﻳﻘﻮﻝ: "ﻻ ﺗﺆﺍﺧﺬﻧﻲ ﻓﺄﻧﺎ ﺿﻌﻴﻒ ﺍﻟﺴﻤﻊ ﻛﻮﺍﻟﺪﻱ"
ﻛﻢ ﻧﺴﻲﺀ ﺍﻟﻈﻦ ﺑﺎﻟﻨﺎﺱ ﻭﻧﺤﻦ ﻻ ﻧﺸﻌﺮ.
ﻳﻘﻮﻝ ﺭﺳﻮﻟﻨﺎ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ صَلى الله عليه وسَلَم: "ﺃﻓﻀﻞ ﺍﻟﻨﺎﺱ أعذَرُهم ﻟﻠﻨﺎﺱ"
قِفوا ها هُنا........
ﺳﻮﺀ ﺍﻟﻈﻦ، ﺍﻟﻐﻴﺒﻪ، ﺍﻟﻬﻤﺰ ﻭﺍﻟﻠﻤﺰ مِن أوسع أبواب دخول ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ فاحذروها
وَتَذَكَروا: ﴿ﻭﻛﻨّﺎ ﻧﺨﻮﺽُ ﻣﻊ ﺍﻟﺨﺎﺋﻀﻴﻦ﴾، فلنلتمس الأعذار ولا نستعجل في الحُكم على الناس قَبلَ أن نَتَأكد من أسباب تصرفاتهم.
فَصَمتٌ يُقَرِبُنا ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻠﻪ، ﺧﻴﺮٌ ﻣﻦ كَلمه تُضحِكُنا ﻗﻠﻴﻼً ﻫﻨﺎ، وَتُبكينا ﻛﺜﻴﺮﺍً ﻫﻨﺎﻙ.
0 التعليقات:
إرسال تعليق